المملكة- ريادة إنسانية تجسدت في فصل التوائم الملتصقة

المؤلف: خالد السليمان11.04.2025
المملكة- ريادة إنسانية تجسدت في فصل التوائم الملتصقة

أعتقد جازماً أن اللقطة الأروع لعام 2024 هي تلك الصورة الخالدة التي التُقطت في رحاب المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة الذي استضافته الرياض، حيث اجتمع فيها التوائم الذين خضعوا لأكثر من ستين عملية فصل ناجحة في ربوع المملكة العربية السعودية منذ عام 1990م!

هذه الصدارة المشهودة، التي حظيت بدعم سخي ورؤية مستنيرة من الملك عبدالله بن عبدالعزيز (طيّب الله ثراه)، وقادها بكل اقتدار وتميّز الجراح القدير الدكتور عبدالله الربيعة برفقة ثلة من الجراحين والأطباء السعوديين الأكفاء، جعلت المملكة العربية السعودية رمزاً للعمل الإنساني النبيل، ومحط أنظار العالم، إذ ساهمت في إحداث تغيير جذري في حياة أطفال من واحد وعشرين دولة وأسرهم، وأظهرت الوجه المشرق للمملكة كدولة رائدة في دعم الإنسانية ومد يد العون للمحتاجين، في وقت كانت تتعرض فيه لحملات شرسة لتشويه سمعتها والإساءة إليها من قبل جهات مغرضة سعت إلى استغلال الأعمال الإرهابية للنيل من مكانة المملكة المرموقة على الصعيد الدولي!

مما لا ريب فيه أن الدكتور الربيعة قد شهد وعايش العديد من اللحظات العاطفية المؤثرة التي ترسخت في ذاكرته ووجدانه، وذلك بحكم عمله الدؤوب والمتفاني في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ولكنني أرى أن لقاءه ببعض الأطفال التوائم بعد مرور سنوات عديدة على نجاح عمليات فصلهم المعقدة لا يمكن وصفه بدقة من الناحية العاطفية أو النفسية، فمن المؤكد أنه يمتلك اليوم سجلاً حافلاً بالإنجازات الإنسانية القيّمة التي تبعث على الفخر والاعتزاز!

وبإيجاز.. يحق للمواطنين السعوديين أن يتباهوا ويفخروا بمساهمات بلادهم الجليلة في خدمة البشرية جمعاء، وبدورها المحوري في العمل الإنساني والإغاثي، فهو إرثها الحضاري العريق وهويتها النبيلة السامية!

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة